في إنجاز جديد يرسخ ريادة جامعة الملك عبدالعزيز في تطوير البرامج التعليمية التطبيقية، أعلن الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز عن إطلاق دبلومة “المشاركة المجتمعية” باعتماد مركز ريادة الأعمال بالجامعة، لتكون أول برنامج من نوعه في العالم العربي يُعنى بتأهيل قيادات المجتمع وتمكين رواد العمل الاجتماعي من تحويل أفكارهم إلى مبادرات وطنية ذات أثر مستدام.

ويأتي هذا الإطلاق ضمن منظومة الزمالات المهنية والأكاديمية التي يعمل عليها الوقف العلمي لدعم مسار التعليم التطبيقي وتعزيز دور الجامعات في خدمة المجتمع، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع حيوي مزدهر يقوم على العطاء والمشاركة والتكافل. وتُعد زمالة المشاركة المجتمعية مبادرة وطنية تجمع بين ريادة الأعمال الاجتماعية، وتنمية المهارات القيادية، والتأثير المجتمعي الواعي، من خلال برنامج أكاديمي وتطبيقي شامل يعتمد على المناهج العالمية في المشاركة المجتمعية والابتكار الاجتماعي.

برنامج أكاديمي هو الأول من نوعه عربيًا

تُعد زمالة المشاركة المجتمعية – التي تم تطويرها داخل جامعة الملك عبدالعزيز – البرنامج الأول من نوعه في العالم العربي الذي يجمع بين المعرفة النظرية والمهارات التطبيقية في مجالات القيادة المجتمعية وريادة الأثر الاجتماعي. وقد تم تصميم البرنامج بعد دراسة أكثر من 20 برنامجًا محليًا وعالميًا في ذات المجال، ليقدم نموذجًا فريدًا يربط بين الاحتياجات الفعلية للمجتمع السعودي والمعايير العالمية في التعليم التطبيقي.

وتم تطوير الزمالة بإشراف نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجالات التنمية المستدامة وريادة الأعمال الاجتماعية، بالتعاون مع مركز ريادة الأعمال والجهات الوطنية المعنية بالتنمية المجتمعية، لتصبح منصة تجمع بين العلم، والابتكار، والمسؤولية الوطنية.

أهداف البرنامج

يهدف البرنامج إلى بناء قدرات وطنية مؤهلة في مجال المشاركة المجتمعية من خلال:

  • تطوير مهارات تصميم وإدارة المبادرات المجتمعية.

  • تعزيز ثقافة التطوع والمسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد والمؤسسات.

  • إعداد قادة مجتمعيين يمتلكون أدوات التحليل والتخطيط والإقناع.

  • تمكين المشاركين من قياس الأثر الاجتماعي والاقتصادي للمبادرات.

  • دعم الاقتصاد الاجتماعي وريادة الأعمال المستدامة.

ويُسهم البرنامج في سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي والممارسة الواقعية عبر تدريب تطبيقي مباشر على مشاريع اجتماعية حقيقية بإشراف خبراء متخصصين.

محتوى تدريبي متنوع وفق أعلى المعايير الدولية

تضم زمالة المشاركة المجتمعية مجموعة من المقررات المصممة لتزويد المتدربين بأحدث المهارات في مجال التنمية الاجتماعية، ومن أبرز محاورها:

  • أسس المشاركة المجتمعية والتفاعل الاجتماعي.

  • الريادة والابتكار الاجتماعي في العمل التطوعي.

  • تحليل السياقات المجتمعية وتحديد الاحتياجات.

  • إدارة المبادرات وبناء الشراكات المجتمعية.

  • القياس والتقييم وتقدير الأثر المجتمعي.

  • مهارات الاتصال المجتمعي وريادة التأثير.

ويعتمد البرنامج على منهج تطبيقي حديث يجمع بين التعلم الإلكتروني والتدريب الميداني، ويتيح للمتدربين تنفيذ مشاريع واقعية تعكس مهاراتهم في القيادة المجتمعية وصناعة الأثر.

اعتماد مركز ريادة الأعمال

حصل البرنامج على اعتماد رسمي من مركز ريادة الأعمال بجامعة الملك عبدالعزيز، في خطوة تعكس التكامل بين الريادة والمشاركة المجتمعية، وتربط الابتكار الاجتماعي بريادة الأعمال المستدامة. ويُسهم هذا التعاون في تطوير بيئة تعليمية تجمع بين الفكر الريادي والمسؤولية الاجتماعية، وتُتيح للمتدربين العمل على تطوير مشروعاتهم المجتمعية في إطار منهجي واحترافي.

شراكات محلية ووطنية لتعزيز الأثر

حرص الوقف العلمي على بناء شراكات استراتيجية مع عدد من الجهات الوطنية والخيرية والمجتمعية لتنفيذ المبادرات الناتجة عن البرنامج، وتحويل المشاريع الأكاديمية إلى حلول واقعية تخدم المجتمع. وتشمل هذه الشراكات مؤسسات حكومية وهيئات خيرية ومراكز تطوع ومبادرات شبابية، بما يضمن توسيع نطاق التأثير وتحقيق التكامل بين القطاعين الأكاديمي والمجتمعي.

كما يعمل الوقف العلمي على دمج التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في عملية التدريب وإدارة المشاريع المجتمعية، من خلال تحليل البيانات وتقييم الأثر باستخدام أدوات رقمية متقدمة.

تماشٍ مع رؤية المملكة 2030

تنسجم زمالة المشاركة المجتمعية مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى رفع عدد المتطوعين إلى مليون متطوع سنويًا، وتمكين المواطنين من الإسهام في التنمية الوطنية عبر العمل الاجتماعي. ومن خلال هذا البرنامج، يسعى الوقف العلمي إلى تمكين الأفراد والمؤسسات من تطوير مبادرات مجتمعية مبتكرة تسهم في تحسين جودة الحياة، وبناء مجتمع متكامل ومتعاون. كما تُعد الزمالة رافدًا أساسيًا لتحقيق محور "وطن طموح" من خلال تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية وتوسيع دائرة المشاركة في التنمية.

دمج زمالة المشاركة المجتمعية ضمن منظومة الزمالات المهنية

تأتي زمالة المشاركة المجتمعية ضمن حزمة من برامج الزمالات المهنية التي يشرف عليها الوقف العلمي، والتي تشمل:

  • زمالة الموارد البشرية.

  • زمالة التسويق الرقمي المحترف.

  • زمالة الإدارة اللوجستية وسلاسل الإمداد.

  • زمالة الأمن والسلامة المهنية.

  • زمالة الوسطية والاعتدال.

  • زمالة المتحدث الرسمي والإعلام المؤسسي.

ويسعى الوقف العلمي من خلال هذه البرامج إلى تكوين منظومة وطنية للزمالات المهنية تربط بين التعليم الأكاديمي والخبرة الميدانية، وتُسهم في تطوير رأس المال البشري الوطني بكفاءة عالمية.

في الختام، وبهذا الإطلاق النوعي، يؤكد الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز التزامه المستمر بتطوير التعليم التطبيقي وربط المعرفة الأكاديمية بالمسؤولية المجتمعية، ضمن منظومة الزمالات المهنية التي تهدف إلى بناء جيل واعٍ ومبادر يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للمملكة. وتأتي زمالة المشاركة المجتمعية كخطوة رائدة لترسيخ مفهوم الريادة في خدمة المجتمع، وإعداد قادة قادرين على تحويل الأفكار إلى مبادرات واقعية ذات أثر وطني وإنساني عميق. كما يُجسد البرنامج توجه الجامعة نحو دعم الابتكار الاجتماعي والارتقاء بمستوى العمل التطوعي المؤسسي، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء مجتمع متكامل ومؤثر عالميًا.

كما ندعو جميع المهتمين بمجالات التطوع والتنمية المجتمعية إلى التسجيل عبر منصة الوقف التعليمي، والانضمام إلى هذا البرنامج الرائد الذي يجمع بين التعلم، والريادة، وصناعة الأثر في خدمة الوطن والمجتمع.

 

ابقى على تواصل

0/150 حرف

مدونات ذات صلة